جميل أن تكون الإمارات العربية المتحدة ضيف شرف على معرض الكتاب في الرياض، فللإمارات من الإرث الثقافي والمنجز الحضاري ما يجعل من استضافتها إضافة نوعية لفعاليات المعرض وبرامجه الثقافية، واستضافة الإمارات تجيء في سياق ما درجت عليه وزارة الثقافة من استضافة دولة شقيقة أو صديقة كضيف شرف يحظى بجناح مميز في المعرض ونشاط مميز في إطار فعالياته.
وعلى الرغم من الأهمية الثقافية لمثل هذه الاستضافة إلا أنها تظل محدودة بالفترة الزمنية القصيرة المنتهية بانتهاء معرض الكتاب، وهو الأمر الذي يحولها لمجرد احتفالية وحفاوة ذات مدلولات ثقافية وسياسية غير أنها لا تحقق المأمول من تواصل ثقافي دائم ومستمر مع تلك الدول التي تتم استضافتها، والشاهد على ذلك أننا لا نكاد نتذكر تلك الدول التي تمت استضافتها من قبل، إذ انتهى حضورها بانتهاء معرض الكتاب.
لذلك كله فإن من المأمول والأجدى ثقافيا والأقوى أثرا أن تكون تلك الاستضافات التي تتم في معارض الكتب خطوة نحو مزيد من التعاون والتبادل الثقافي المستمر والفعال وذلك باعتبارها نواة لإنشاء مراكز ثقافية دائمة تعكس ثقافة الدول التابعة لها وتعزز الجوانب المختلفة للعلاقات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية كذلك، كما تدعم الحوار الحضاري بين المثقفين في المملكة ومثقفي تلك الدول وتسهل حركة الكتاب وتبادل المعلومات كذلك، وبذلك لا تنتهي المسألة عند حدود الاستضافة لتلك الدول الشقيقة والصديقة وإنما تستمر متخذة طابع الإقامة الدائمة.
وأخيرا فإن من الجميل أن يأخذ احتفاؤنا بالثقافة طابعا احتفاليا غير أنه ليس من الجميل أن يبقى مجرد احتفالية ثقافية لا يبقى منها شيء صلب على الأرض.
Suraihi@gmail.com
وعلى الرغم من الأهمية الثقافية لمثل هذه الاستضافة إلا أنها تظل محدودة بالفترة الزمنية القصيرة المنتهية بانتهاء معرض الكتاب، وهو الأمر الذي يحولها لمجرد احتفالية وحفاوة ذات مدلولات ثقافية وسياسية غير أنها لا تحقق المأمول من تواصل ثقافي دائم ومستمر مع تلك الدول التي تتم استضافتها، والشاهد على ذلك أننا لا نكاد نتذكر تلك الدول التي تمت استضافتها من قبل، إذ انتهى حضورها بانتهاء معرض الكتاب.
لذلك كله فإن من المأمول والأجدى ثقافيا والأقوى أثرا أن تكون تلك الاستضافات التي تتم في معارض الكتب خطوة نحو مزيد من التعاون والتبادل الثقافي المستمر والفعال وذلك باعتبارها نواة لإنشاء مراكز ثقافية دائمة تعكس ثقافة الدول التابعة لها وتعزز الجوانب المختلفة للعلاقات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية كذلك، كما تدعم الحوار الحضاري بين المثقفين في المملكة ومثقفي تلك الدول وتسهل حركة الكتاب وتبادل المعلومات كذلك، وبذلك لا تنتهي المسألة عند حدود الاستضافة لتلك الدول الشقيقة والصديقة وإنما تستمر متخذة طابع الإقامة الدائمة.
وأخيرا فإن من الجميل أن يأخذ احتفاؤنا بالثقافة طابعا احتفاليا غير أنه ليس من الجميل أن يبقى مجرد احتفالية ثقافية لا يبقى منها شيء صلب على الأرض.
Suraihi@gmail.com